سلطت فحوصات جديدة أجراها علماء فرنسيون على أسنان أدولف هتلر الضوء على نهاية الزعيم النازي، بعد أن كثرت الروايات والتكهنات عن نهايته، وظلت حتى الأمس القريب لغزا حير الباحثين والخبراء.
وقد نسجت الكثير من الروايات حول مصير الزعيم النازي، ومنها أنه هرب بغواصة مع مقربين منه إلى الأرجنتين في أميركا الجنوبية، فضلا عن غيرها من الروايات التي ظلت دون سند وإثبات.
وفي هذا السياق، وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أكد البروفسور فيليب شارلي الذي أتيحت له فرصة نادرة لفحص أجزاء من الأسنان التي يعتقد أنها تابعة لهتلر، في موسكو، أنها تابعة من دون أدنى شك للزعيم النازي، وأثبتت الدراسة أنه انتحر في الواقع عام 1945، في آخر أيام الحرب الوطنية العظمى. ونشرت نتائج الفحوصات التي أجراها شارلي بالتعاون مع أربعة علماء آخرين في "المجلة الأوروبية للطب الباطني" يوم أمس الجمعة.
وذكر شارلي لوكالة "فرانس برس": "بإمكاننا وضع حد لجميع نظريات المؤامرة حول مصير هتلر، وهو لم يفر إلى الأرجنتين على متن غواصة، أو إلى قاعدة سرية في القطب الجنوبي أو على الجانب المظلم من القمر". وتابع أن فحوصات الأسنان المنخورة والاصطناعية للزعيم النازي أكدت أنه كان نباتيا ولم يتناول اللحوم، مضيفا أن الباحثين عثروا في الأسنان الاصطناعية على مسحة زرقاء ناجمة على الأرجح عن التفاعل الكيميائي بين أطقم الأسنان المعدنية وسيانيد البوتاسيوم الذي تناوله الزعيم النازي.
وذكر شارلي أن هيئة الأمن الفدرالية الروسية أظهرت للعلماء الفرنسيين جزءا من جمجمة هتلر، وذلك لأول مرة منذ عام 1946، لكن دون السماح لهم بأخذ عينات منها، موضحا أن هذه الجمجمة تتوافق تماما مع الصور الإشعاعية لهتلر والتي التقطت قبل عام تقريبا من وفاته. وأشار الباحث إلى وجود ثغرة في الجزء الأيسر من الجمجمة نجمت على ما يبدو عن إطلاق هتلر الرصاص على رأسه.
وتؤكد الفحوصات الجديدة الفرضية الرسمية التي تتحدث عن أن هتلر لقي مصرعه داخل ملجئه في برلين في 30 نيسان (أبريل) 1945 مع زوجته إيفا براون، وهو تناول السام وأطلق الرصاص على نفسه في نفس اللحظة.